حالات السمنة المفرطة هى من أحد الحالات الطبية الأكثر شيوعًا وأن السمنة أصبحت وباء طبقًا لتقارير معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، فهو مرض معقد بسبب وجود زيادة مفرطة في كمية الدهون بالجسم، ويمكن أن تؤدي لوجود مشاكل وأمراض اخرى
مثل :
مرض القلب ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الدهنيات في الدم والمفاصل والرئتين وأحيانًا يؤدي للإصابة بالسرطان.
إن الإنسان المصاب بالسمنة هو الذي يملك أنسجة دهنية زائدة مع تراكم غير طبيعي ومفرط للدهون، حيث تعتمد السمنة المفرطة من الناحية الطبية على مقياس منسب كتلة الجسم وإن مؤشر كتلة الجسم هو الذي يقيس الوزن مقارنة مع الطول ويتم احتسابها من خلال المعادلة التالية وهى:
وزن الشخص بالكيلوجرامات مقسومًا على تربيع الطول بالأمتار فإذا أصبح مؤشر كتلة الجسم أعلى من 25 فهذا يعتبر سمنة مفرطة وما اعلى ذلك يعتبر سمنة مرضية.
ومن حيث الأهمية يعتبر مرض السمنة المفرطة اليوم المسبب الثاني للوفاة بعد التدخين، ويوجد تسجيلات في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها تشير على وجود أكثر من 300 ألف حالة وفاة في السنة الواحدة بسبب هذا المرض ومضاعفاته.
ويوجد الكثير من الأسباب المسببة للسمنة المفرطة وفي أغلب الأحيان تكون بسبب عوامل وراثية، أو النظام الغذائي الشخصي، وأهمية ممارسة التمارين الرياضية.
1. أسباب السمنة المفرطة
توجد العديد من العوامل المسببة للإصابة بالسمنة، وزيادة الوزن، ومن أهمّ هذه المسببات ما يلي
1.1 الوراثة
من أهم أسباب السمنة العوامل الوراثية وهو هرمون الليبتين وأن الجينات لها تأثير قوي في القابلية لزيادة الوزن كما أكدت الدراسات حيث أن السبب الوراثي يكون هو السبب الرئيسي بنسبة تتراوح بين 40% إلى 70% وليس لعوامل بيئية او نمط الحياة.والجدير بالذكر أنه يوجد 5 جينات مسئولة عن الشهية وهى التي تؤدي إلى السمنة.
، فإذا كان احد الوالدين مصابون بالزيادة في الوزن فبالتالي يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالسمنة، ويوجد عوامل أخرى منها تؤثر على السمنة منها النظام الغذائي بالرغم من عدم تغير الجينات إلا ان العوامل البيئية هى التي تتغير.
1.2 مقاومة هرمون الليبتين
هى من العوامل المسببة للسمنة فيتم إفراز هرمون الليبتين عن طريق الخلايا الدهنية، وترتبط مع كتلة الدهون فكلنا تزداد كتلة الدهون في الجسم يزداد معها مستوى هرمون الليبتين في الدم، لذلك نجد عند الأشخاص المصابين بالمسنة المفرطة أنهم يعانون من ارتفاع في مستوى الليبتين.إما عند الأشخاص الأصحاء يرتبط ارتفاع الليبتين بانخفاض الشهية لديهم، ولكنه لا يعمل بنفس الطريقة عند الأشخاص المصابين بالمسنة المفرطة، وبذلك لا نستطيع تجاوز الحاجز الدموي الدماغي في هذه الحالة وهى التي تسمى بمقاومة الليبتين.
1.3 السكر
السكر من أحد اسوأ جوانب النظام الغذائي الحديث حيث أنه يرتبط استهلاكه بزيادة الوزن، لأن الإفراط في تناوله يمكن ان يؤدي إلى حصول بعض التغيرات في كلًا من الهرمونات والكيمياء الحيوية في الجسم،يتكون السكر من مجموعة من الجلوكوز والفركتوز حيث أن يتم الحصول على الجلوكوز من مصادر غذائية أخرى مثل النشويات ولا يعزز الشعور بالشبع، إما الفركتوز يكون السكر هو المصدرالمستهلك الغالب فيه مما يؤدي إلى مقاومة وزيادة مستوى إفراز هرمون الإنسولين في الجسم، وبالتالي فإن مكونات السكر المضاف تعمل على تخزين الطاقة التي تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسمنة.
1.4 إدمان الطعام
الإدمان على الطعام وبشكل خاص الأطعمة الجاهزة المصنعة التي تحتوي على عالية الدهون والسكريات وتلك المصادر هى التي تؤدي تسبب في الإدمان للشخص وبالتالي يفقد الضخص في السيطرة على النظام الغذائي الصحي له.1.5 الأطعمة الجاهزة والمصنعة
الأطعمة المصنعة من اسوأ الأسباب والأطعمة التي يمكن أن يتناولها الشخص في يومه بسبب احتواءه على العديد من المواد المضافة والمكونات المكررة لأن تلك المواد تعمل على إضافة طعم لذيذ في هذه الأطعمة، ومن مميزاتها لجذب الأشخاص على شرائها هى أنها رخيصة الثمن، وذات فترة صلاحية طويلة الأمد،وبالتالي فيؤدي الإفراط في تناولها إلى الإصابة بالعديد من الأمراض.
1.6 هرمون الإنسولين
هرمون الإنسولين يعتبر من اهم الادوار التي تدخل في تنظيم مخازن الطاقة في الجسم، فهو الذي يدفع الخلايا الدهنية في الجسم على تخزين الدهون والاحتفاظ بالدهون الموجودة من قبل، لذلك فأن ارتفاع نسبة الإنسولين في الدم يمكن ان تؤدي إلى الإصابة بالسمنة.
والأهم من ذلك أن اتباع نظام غذائي الغربي يمكن أن يزيد لدى الأشحاص المصابين بالسمنة من نسبة مقاومة الإنسولين في الجسم وبالتالي بدل أن يقوم بتوفير الطاقة لاستخدامها في الجسم فهو يقوم بتخزين الطاقة داخل الخلايا الدهنية.
لذلك يجب الإمتناع عن تناول السكريات والكربوهيدرات المكررة وزيادة تناول الألياف الغذائية الصحية لكي نقوم بتقليل نسبة إفراز مستوى الإنسولين في الجسم.
1.7 الأدوية
يمكن أن تسبب العديد من الأدوية الإصابة بمرض السمنة بسبب انها تؤدي إلى تغير وظائف الجسم والدماغ وذلك عن طريق زيادة الشهية أو عن طريق تقليل معدل الأيض مثل:الأدوية المضادة للاكتئاب، وأدوية مرض السكري، وأدوية مضادة للذهان.
1.8 تقليل النشاط البدني
يوجد بعض الأشخاص تكون حياتهم خالية من ممارسة التمارين الرياضية وخالية من النشاط وذلك بسبب استخدام الأجهزة ووسائل النقل الحديثة مما يؤدي لقلة الحركة وبالتالي تقليل كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم.كما ان النشاط البدني يكون له دور إيجابي في تنظيم مستوى إفراز الإنسولين في الجيم كما اكدت الدراسات ، لأن عدم استقراره في الجسم سوف يؤدي إلى الإصابة بالزيادة في وزن الجسم.
1.9 قلة النوم
يعتبر النوم من أفضل الوسائل الطبيعية لحماية الجسم، حيث أشارت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين لا ينالون وقت كافي في النوم يزيد احتماليتهم في الإصابة بزيادة الوزن بمقدار الشعف.
وأن قلة النوم يسبب في تحفيز إفراز هرمون جريلين الذي يعمل على زيادة الشهية، كما أنه يقلل من إنتاج هرمون الليبتين الذي يقلل الشهية.
2. مضاعفات السمنة المفرطة
- ارتفاع ضغط الدم
- مرض السكري
- أمراض القلب
- أمراض المرارة
- ارتفاع مستوي الدهنيات في الدم
- مرض الشرايين التاجية
- وأمراض التهابات المفاصل التنكسية
- ارتفاع مستوي السكر في الدم
- الأمراض النفسية
- سرطان الأمعاء، سرطان المبيض والثدي والقولون وبطانة الرحم
- فرط الخنثورية
- ممكن ان تؤدي إلى العقم
- أمراض الرئة
- أكثر عرضة للسكتات الدماغية
- مرض الكبد الدهني
- اضطرابات الغدد الصماء المختلفة مثل انقطاع النفس أثناء النوم
- اضطرابات في إفراز الهرمونات في الجسم
- أمراض الجهاز الهضمي مثل : امراض كيس المرارة والحرقة
- إذا كانت تعاني المرأة الحامل من السمنة تكون عرضة لحدوث مضاعفات في الولادة والحمل
- اضطرابات جلدية مختلفة
- متلازمة الأيض ومن أعراضها :
3. الوقاية من السمنة المفرطة
يوجد بعض العادات البسيطة التي من الممكن أن تحمينا من الإصابة بمرض السمنة والحفاظ على جسم صحي ومن تلك العادات:
3.1 اتباع نظام غذائي صحي
أهمية تناول الأطعمة منخفضة السعرات وتحتوى على قيمة غذائية عالية مثل الفااكهة والخضروات والحبوب الكاملة، وتجنب الاطعمة المصنعة التي تحتوي على الدهون الغير مشبعة والسكريات.
واهمية معرفة الاوقات التي يجب أن نتناول فيها الأطعمة والكمية التي نأكلها ومعرفة مدى الأحساس بالجوع مع السيطرة على سلوكيات تناول الطعام.
3.2 ممارسة التمارين الرياضية
أهمية ممارسة التمارين الرياضية باستمرار لمدة 150 أو 300 دقيقة في الأسبوع لحماية الجسم من السمنة مثل المشي والركض والسباحة.
يحب متابعة الوزن بانتظام لتجنب الزيادة في الوزن.