بعض الناس يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم لسنوات عديدة دون أن يكون هناك أي أعراض لهذا المرض وبالتالي يستمر التلف في الأوعية الدموية والقلب لذلك يتم تسميته بأسم القاتل الصامت، فارتفاع ضغط الدم أو ما يعرف بارتفاع ضغط الدم الشرياني هو من الحالات الشائعة التي تصيب الإنسان،
فعندما يضخ القلب كمية كبيرة من الدم ومقدار مقاومة تدفق الدم تكون كبيرة وبالتالي يصبح هناك ضغط مستمر في الشرايين على المدى الطويل بحيث تكون الشرايين ضيقة يصبح الضغط مرتفع.
ولكن من الممكن أن يؤدي لحدوث بعض المضاعفات والمشاكل الصحية الأخرى مثل الإصابة بنوبات قلبية مفاجأة أو التعرض لسكتات دماغية أو فشل كلوي،
ولكن هذا المرض يكون سهل الاكتشاف عن طريق قراءة قياسات ضغط الدم وبالتالي يمكن السيطرة عليه عن طريق بعض الأدوية أو عن طريق اتباع بعض التغييرات في الحياة الصحية التي من الممكن أن تؤدي لانخفاض في صغط الدم.
أنواع ضغط الدم
يوجد أنواع من مرض ضغط الدم الذي يجب معرفتهم وهماضغط الدم الإنقباضي
عند انقباض عضلة القلب يتم ضخ الدم ويضغط الدم على جدار الشريان الأورطي وهو أكبر شريان في الجسم المسئول عن توزيع الدم الحامل بالاكسجين لجميع انحاء الجسم وبالتالي يتم ظهور قياس ضغط الدم بالرقم الأعلى.
ضغط الدم الإنبساطي
بعد القيام بعملية ضخ الدم يحدث انبساط في عضلة القلب ويتم إغلاق صمامات القلب لمنع عودة الدم للقلب من خلال الشريان الابهر وبالتالي يظهر قياس ضغط الدم بالرقم الأدنى.ارتفاع ضغط الدم الأولي
وهو يصيب أغلب الحالات عند البالغين بنسبة تتراوح بين 90% إلى 95%، ويتميزهذا النوع الأولى بالتطور تدريجيًا على مدى سنين طويلة.ارتفاع ضغط الدم الثانوي
يصيب نسبة قليلة من الناس البالغين وتتراوح بين 5% إلى 10% وهو يكون نتيجة لمرض أخر، ويصيب به الإنسان بشكل مفاجىء ويسبب ضغط دم أعلى من الذي يسببه النوع الاول.أعراض ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم لا تكون لديه أعراض مميزة عند بعض الناس، ولكن تظهر بعض الأعراض عندما يصل المرض لمرحلة متقدمة جدًا لدرجة حدوث بعض المضاعفات الخطيرة ومن تلك الأعراض:- الشعور بالدوخة والدوران.
- وجود أوجاع خفيفة في الرأس.
- الصداع.
- ضيق في التنفس.
- حدوث نزيف من الأنف بشكل غير طبيعي.
كيفية قياس ضغط الدم
يتم قياس ضغط الدم عن طريق جهاز قياس الضغط المحتوي على ذراع قابل للنفخ يتم وضعه على اليد ومقياس للضغط
- يتم التصنيف بأنها المرحلة قبل ارتفاع في ضغط الدم إذا كان مقياس ضغط الدم 120/80 أو أعلى، ولكن دون 140/ 90 ملم وهو لا يعتبر مرض.
- يتم التصنيف بأنه ارتفاع في ضغط الدم إذا كان مقياس ضغط الدم 140/90 ملم زئبق أو أعلى وهو يوجد احتمالية في تطوير المرض.
- يتم التصنيف بأنه ضغط الدم الشديد وذلك إذا كان مقياس الدم أكثر من 160/100.
- يتم التصنيف بأنه ضغط الدم الخبيث وذلك عندما يصل المقياس إلى 130 ملم زئبق وهو ارتفاع شديد في ضغط الدم الإنبساطي.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
يوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي لارتفاع في ضغط الدم وبعضها لا يمكن السيطرة عليها ومنهم:
- يزداد احتمالية الإصابة بهذا المرض مع التقدم في السن سواء في الرجال أو النساء وخاصة في سن اليأس.
- وجود تاريخ عائلي أو وراثي حيث يمكن انتقال مرض ارتفاع ضغط الدم بين الأجيال.
- الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع في مستوى الكوليسترول في الدم، ومرض السكري، والأرق، أمراض الكلى، وجود أورام في الغدة الكظرية.
- عيوب خلقية في القلب.
- تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل، أدوية ضد الزكام، أودية لتخفيف الاحتقان.
- تناول بعض مسكنات الأوجاع.
- تعاطي بعض المخدرات مثل الكوكائين والأمفيتامين
- الزيادة في الوزن أو السمنة بسبب احتياج الشخص لكميات كبيرة من الدم لإيصال الأكسجين والمواد المغذية لأنسجة الجسم المختلفة وبالتاليى كلما كانت كمية الدم المتدفق أكبر في الاوعية يكون ضغط الدم مرتفع.
- الاحساس بمستوى عالى من التوتر والقلق يؤدي لارتفاع مؤقت في ضغط الدم
- عدم ممارسة التمارين الرياضية يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، ويزيد من عمل سرعة القلب وبالتالي يزيد من ضغط الدم على الشرايين.
- التدخين يؤدي لرفع ضغط الدم بشكل فوري ومؤقت فإن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ تعمل على ضرر جدران الشرايين.
- الإفراط في تناول الكحوليات يسبب في إفراز هرمونات التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وازدياد سرعة القلب.
- الحمل من الممكن أن يكون لديه تأثير في ارتفاع ضغط الدم.
- الإفراط في تناول كميات كبيرة من ملح الطعام أو الصوديوم في الأطعمة، مما يؤدي لاحتباس السوائل في الجسم وبدوره يعمل على ارتفاع الضغط.
- تناول كمية قليلة من البوتاسيوم لأن هو الذي يقوم بموازنة مستوى الصوديوم في الجسم.
- تناول كمية قليلة من فيتامين د لأنه يقوم على التأثير في إفراز الكليتين لإنزيم معين يقوم بارتفاع ضغط الدم.
- التعرض للأجهاد المستمر.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
كلما ارتفع ضغط الدم في الجسم تستمر الأوعية الدموية في الدماغ والكلى وغيرها من الأجهزة والقلب بالإتلاف نتيجة لتعرضهم تدفق كبير من الدم،
وإذا تم ترك ارتفاع ضغط الدم دون السيطرة عليه وعدم علاجه يمكن أن يؤدي لكثير من المشاكل والأمراض الخطيرة فهو يعتبر من المسببات الرئيسية للإصابة بأمراض القلب مثل تضخم القلب،
قصور في القلب، التعرض لنوبات قلبية مفاجأة والسكتات الدماغية، ظهور كيسات دموية في الأوعية الدموية يمكن أن تؤدي لانفجارها، والإصابة بفشل كلوي
- تمدد الأوعية الدموية.
- السكتة الدماغية.
- الذبحة الصدرية.
- الفشل الكلوي.
- فقدان البصر (العمى).
- مرض الشرايين الطرفية.
- مشاكل في الذاكرة والتركيز.
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
حدوث تتغيرات في نمط الحياة مثل اتباع النظام الغذائي الصحي عن طريق أهمية تناول الخضروات والفاكهة الغنية بالألياف الغذائية مثل تناول 5 حصص من الفاكهة والخضروات بشكل يومي.
تعزيز اتباع نمط حياة صحي مع التركيز على التغذية السليمة للرضع وصغار السن.
الإمتناع أو الحد من الأطعمة التي تحتوى على الدهون الكلية والمشبعة.
مع توقف تعاطي التبغ والمخدرات والإمتناع عن شرب الكحوليات والكافيين والتدخين.
وعدم تناول الملح بكميات كبيرة في الأطعمة وتقليله مايعادل 5 غرامات في اليوم.
العناية بارتفاع مستوى السكر في الدم، والكوليسترول في الدم، أو الفشل الكلوي.
ضرورة ممارسة التمارين الرياضية باستمرار وتشجيع الأطفال وصغار السن على ممارسة النشاط البدني بحد أدني 30 دقيقة بشكل يومي.
الحفاظ على وزن طبيعي كل 5 كيلوغرامات يفقدها وزن الجسم يمكن أن تخفض ضغط الدم الانقباضي بما يتراوح بين نقطتين و10 نقاط .
التغلب على الإجهاد بطريقة صحية مثل التغلب على الإجهاد بواسطة التأمل والتمارين البدنية الملائمة والتواصل الاجتماعي الإيجابي، مع ضرورة السيطرة على القلق والتوتر.
أو يمكن تناول بعض الأدوية عن طريق الطبيب المختص ومنهم:
- أدوية مدرات البول من مجموعة التيازيد.
- محصرات المستقبلات البيتا.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- محصرات مستقبل الانجيوتنسين2.
- محصرات قنوات الكالسيوم.
- مثبطات الرينين.