![]() |
تاخر الدورة الشهرية |
1 تاخر الدورة الشهرية
كثير من النساء تعاني من فترات الدورة الشهرية الغير منتظمة بسبب تأخر في معادها وعدم انتظامها أو توقف الدورة الشهرية بشكل مفاجئ، وهو ما يسبب القلق والتوتر.ومن المعروف أن الدورة الشهرية تبدأ عادة في الفترة العمرية التي تتراوح مابين 10 سنة إلى 16 سنة، وذلك بعد ظهور الأعراض الأولية للبلوغ لدى الفتيات مثل بروز الثديين وبدء نمو شعر العانة.
وتتراوح مدة الدورة الشهرية الطبيعية بينها وبين الدورة التي تليها لدى أغلب النساء بين 25 إلى 36 يوم، مع وجود نسبة ضئيلة جدًا من النساء التي تأتي فيها الدورة الشهرية عند اليوم ال28 بالضبط بحوالي نسبة تتراوح بين 10% إلى 15%.
ويوجد حوالي نسبة 20% من النساء التي تكون لديهم الدورة الشهرية غير منتظمة، ويمكن أن تتراوح مدة الدورة الشهرية بين 3 إلى 7 أيام، وأغلب النساء تكون مدة الدورة الشهرية عبارة عن 5 أيام.
يتم تنظيم الدورة الشهرية من خلال مجموعة من الهرمونات التي تقوم بإفرازها الغدة النخامية حيث تقوم الهرمونات بتشجيع عملية التبويض مع تحفيز المبايض لإفراز هرومون الإستروجين والبروجستيرون ومن تلك الهرمونات التي تحفز المبايض هما: هرمون الملوتن، وهرمون المنشط للحوصلة.
2 اسباب تاخر الدورة الشهرية
يمكن أن يرجع لتأخر الدورة الشهرية أسباب عديدة ومنها:2.1 المشاكل الهرمونية
يمكن أن تؤدي بعض المشاكل الهرمونية على تأخر الدورة الشهرية، وذلك بسبب حدوث اضطرابات في بعض الهرمونات مثل هرمون البرولاكتين، وهرمونات الغدة الدرقية.وسبب هذه الخلل الهرموني وجود مشكلة وراثية، أو وجود ورم في المخ وغيرهم.
2.2 بداية الحيض
يمكن أن تكون فترة الدورة الشهرية غير منتظمة وفي بعض الأحيان يمكن أن تتأخر عند البعض الأخر وذلك في الفترات الأولى من بدء الدورة الشهرية.2.3 التوتر والقلق
يؤثر القلق والتوتر والضغط العصبي على الهرمونات المسئولة عن تنظيم الدورة الشهرية، لذلك يجب تجنب الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالإجهاد.مع ضرورة ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، وضرورة الحصول على عدد ساعات كافية في النوم للتخلص من التوتر والضغط.
2.4 مرحلة اليأس
عندما تقترب المرأة من مرحلة انقطاع الدورة الشهرية يمكن ملاحظة عدم انتظام في الدورة الشهرية أو غياب الدورة الشهرية، وذلك بسبب انخفاض في إنتاج هرمون الإستروجين في تلك المرحلة وهي مرحلة اليأس.2.5 تغير روتين الحياة
هذا الأمر يمكن أن يؤثر على انتظام الدورة الشهرية وخاصة بعد الزواج بسبب حدوث بعض التغيرات التي تحدث في روتين الحياة مثل السكن في بيت جديد، ووجود أنماط مختلفة فيما يخص التغذية والأمور الأخرى قد تسبب تأخر في الدورة الشهرية للمتزوجات.أو تناول بعض الأطعمة الغير صحية وخاصة الأطعمة الغنية بالدهون الضارة فتؤدي إلى حدوث خلل في وظائف الجسم مما تؤدي بدورها على تأخر الدورة الشهرية.
2.6 حدوث حمل
حدوث الحمل يؤدي لانقطاع الدورة الشهرية مؤقتًا خلال فترة الحمل وللتأكد من حدوث حمل يوجد بعض الأعراض ومنها التعب، انتفاخ وتورم في الثدي، الغثيان، الانتفاخ، تشنجات في أسفل البطن.2.7 أدوية منع الحمل
يوجد بعض وسائل منع الحمل والهرمونية بشكل خاص التي تعمل على تأخر في الدورة الشهرية، ومن أمثلة وسائل منع الحمل الحبوب والحقن والغرسات والحلقات.ومن ضمن وسائل منع الحمل الهرمونية هرمون الإستروجين والبروجسترون وهما من الوسائل التي يتم تناولها لفترة محدودة، وبعد التوقف عن تناولها يتم نزول دم الدورة الشهرية في تلك الفترة التي يتم التوقف فيها أو تركيب جهاز اللولب.
ومن الأسباب الأخرى التي تقوم بها هذه الوسائل هو عدم زيادة سمك بطانة الرحم لكي يعمل على نزول دم الدورة الشهرية، لذلك فتلك الوسائل تعمل على تأخير الدورة الشهرية.
2.8 أسباب صحية
يمكن إصابة المرأة ببعض الأمراض المزمنة والغير مزمنة أيضًا التي يمكن أن تعمل على تأخير الدورة الشهرية ومن تلك الأمراض:
الالتهاب الرئوي، والنوبة القلبية، والفشل الكلوي، والتهاب السحايا، حدوث فقدان سريع في الوزن، بالإضافة إلى نقص التغذية وخلل الهرمونات، وسريعًا ماتعود الدورة الشهرية إلى وضعها الطبيعي بعض بضعة أشهر بعد الانتهاء والشفاء من تلك الأمراض.
ومن الأمراض المزمنة:
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات التي تعرف بأسم PCOS، مرض السكري، أو وجود أختلال في وظائف الكبد، أو وجود أمراض في الغدة الكظرية، أو وجود أورام في الغدة النخامية سواء كانت أورام حميدة أو أورام خبيثة سرطانية،
أمراض الغدة الدرقية يمكن أن تؤدي أمراض الغدة الدراقية إلى حدوث تأخير في الدورة الشهرية مثل قصور الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الدرقية.
وبعض أمراض الرحم مثل الإصابة بزيادة سمكن بطانة الرحم، أو وجود زوائد لحمية على بطانة الرحم، الإصابة بوجود أورام ليفية في الرحم، تكيس في المبايض.
أو الإصابة ببعض الأمراض الخاصة بوجود خلل في الكرموسومات مثل متلازمة تيرنر، ومتلازمة عدم الحساسية للأندروجين.
وتلك الأمراض السابقة تؤثر على الدورة الشهرية وحدوث اضطراب فيها وقد تؤدي إلى انقطاعها تمامًا، وقد تؤثر في الخصوبة بشكل عام.
2.8.1 تغير جدول النوم
من الممكن أن يكون التغيير في نمط وأوقات ساعات النوم سبب لتأخير الدورة الشهرية وذلك نتيجة لحدوث اضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية وهي عبارة عن الساعة الداخلية التي تعمل على تنظيم العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، والأسباب التي تؤدي إلى تغير نمط النوم مثل: وجود دوام ليلي، أو السفر في أماكن تختلف فيها الأزمنة.2.8.2 ممارسة التمرين الشديد
يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة الشديدة التي تستمر لساعات عديدة أكثر من ساعة أو ساعتين في اليوم بشكل متواصل إلى حدوث اضطرابات أو تغير في إنتاج هرمونات الغدة النخامية وهرمونات الغدة الدراقية، مما يؤدي لوجود تغيرات في عملية التبويض وفترات الدورة الشهرية.2.8.3 تغيرات في الوزن
يمكن أن يسبب التغيرات في الوزن سواء كان في الفقدان أو في الزيادة إلى حدوث تغيرات وتأخير في الدورة الشهرية.مثل إذا كانت المرأة مصابة بالزيادة في الوزن يعمل على التأثير في إنتاج هرموني الإستروجين والبروجستيرون مما يؤدي إلى حدوث انخفاض في الخصوبة وتأخر في الدورة الشهرية.
أما إذا كانت المرأة مصابة بفقدان شديد في الوزن من خلال احتياج الجسم إلى الدهون والمواد المغذية الأخرى مما يؤدي ذلك إلى عدم قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات بطريقة صحيحة مما يؤدي لحدوث تأخير في الدورة الشهرية.
بينما يمكن حدوث تغيرات سريعة وجذرية في الوزن بسبب الإصابة بمرض معين، أو تناول الأدوية، أو حدوث تغير في النظام الغذائي الذي بدوره يؤثر في إنتاج الهرمونات التي تقوم بإفرازها الغدد.
2.8.4 الأدوية
تناول بعض الأدوية يمكن أن يؤدي لتأخير في الدورة الشهرية مثل:الأدوية البديلة للهرمونات، العلاج الكيماوي للسرطان، مضادات الاكتئاب، مميعات الدم، أدوية الغدة الدرقية.
3 أعراض تاخر الدورة الشهرية
- وجود آلام أسفل البطن وأسفل الظهر، مع صداع.
- ملاحظة تساقط في الشعر وظهور حب الشباب في مختلف أنحاء الجسم بسبب اضطرابات في هرمونات الدورة الشهرية.
- زيادة نمر الشعر في الجسم بسبب حدوث خلل في إفراز الهرمونات وزيادة هرمون التستوستيرون الذكوري الذي يسبب في تأخر الدورة الشهرية.