الولادة الطبيعية
تختلف فترة الحمل بين كل سيدة وأخرى من ناحية الشعور بالألم وشدة الولادة الطبيعية التي تتراوح بين النساء على نطاق واسع، والولادة الطبيعية هى عبارة عن ولادة الطفل من خلال مهبل الأم بشكل تلقائي وبوضعية رأسية وذلك بعد الانتهاء من فترة الحمل التي تستمر حوالي 37 أو 42 أسبوع، حيث أنها تصنف من ضمن أشد أنواع الألم التي يمكن أن يتعرض لها الأم طيلة حياتها،
والجدير بالذكر أن الولادة الطبيعية في الطفل الأول يمكن أن تستمر مابين 12 أو 18 ساعة ويمكن أن تكون أقل أو أكثر بكثير، بينما الولادة الثانية تستغرق فترة أقل بوجه عام.
وقبل أن يتم ولادة الطفل تعاني الأم بعدة مراحل من حيث انقباضات العضلات في الرحم دون استخدام أي عقاقير لتحفيز المخاض أو استخدام نوع من أنواع التخدير الموضعي أو إبرة في المنطقة السفلية من الظهر الذي يستخدم بهدف تخفيف حدة الألم.
مراحل الولادة الطبيعية
تمر الأم بعدة مراحل خلال الولادة الطبيعية حيث تنقسم إلى 3 مراحل وهما:المرحلة الاولى : الطلق
وهى من أطول المراحل التي تمر بها الأم خلال الولادة الطبيعية فهى عبارة عن انقباضات التي تحدث داخل الرحم لتمهيد الولادة وهى تنقسم بدورها إلى قسمين الطلق المبكر، الطلق النشط.
المخاض المبكر
يتم فيه قطع الكيس الأمينوسي قبل ولادة الطفل وهو الغشاء المملوء بالسوائل المحيطة بالطفل وهى ماتعرف بأسم كسر الماء
وهو في الغالب يتم انفجار كيس المياه الأمينوسي قبل أو بعد المخاض ويجب أن تكون المياه واضحة وعديمة الرائحة، إذا كانت صفراء أو خضراء أو بنية فيجب الاتصال بالطبيب على الفور،
ولكنه في بعض الحالات يظل هذا الكيس سليم حتى الولادة عندما تنفجر.
تقلصات الطلق
الانقباضات هي عبارة عن حدوث تشنجات وتشديد وإطلاق الرحم وتشعر الانقباضات بأنها تشنج شديد أو ضغط يبدأ في ظهرك ويتحرك إلى الأمام وهو الذي يقوم على دفع عنق الرحم،
ومن المعروف أنه عندما تعاني الأم من حدوث انقباضات تستمر لمدة دقيقة، وتفصل بينها خمس دقائق، وقد تم ذلك لمدة ساعة، فلأم تعتبر في حالة ولادة طبيعية.
تمدد عنق الرحم
عنق الرحم هو عبارة عن الجزء الأدنى من الرحم الذي يفتح في المهبل، وهو هيكل أنبوبي طوله بترواح بين حوالي 3 إلى 4 سم، وهو يقوم بربط تجويف الرحم بالمهبل،
ويتم حدوث بعض التغييرات الأساسية التي تحدث بالقرب من نهاية الحمل وهى عبارة عن تليين أنسجة عنق الرحم وتخفيف عنق الرحم، وكلًا منهم يساعد على تحضير عنق الرحم لحدوق ولادة طبيعية.
إما أثناء المخاض يتم تغيير دورعنق الرحم من الحفاظ على الحمل وذلك عن طريق إبقاء الرحم مغلق، إلى تسهيل ولادة الطفل وذلك عن طريق حدوث تمدد، أو الفتح بما يكفي للسماح للطفل بالمرور.
يوجد بعض الطرق التي يمكن الام أن تفعلها لتخفيف من حدة آلام تقلصات الرحم مثل:
- ضرور التحرك والمشي في المكان.
- استخدام طرق تقنيات التنفس
- أخذ حمام دافىء للاسترخاء
- الحصول على وسادة دافئة أو كرسي كروي
- ويمكن الحصول على تخدير موضعي فوق الجافية مثل إبرة تحقن أسفل الظهر.
المرحلة الثانية : ولادة الطفل
وفي هذه المرحلة يتم ولادة الطفل بسبب حدوث انقباضات رحمية، ويجب أن تفتح قناة عنق الرحم حتى يصل قطر الفتحة نفسها إلى 10 سنتيمترات لكي يصبح الطفل قادر على المرور من خلال مهبل الأم،
ثم تقوم الأم بالدفع سواء بقوة كبيرة أو بالإبطاء في القوة وذلك من خلال إعطاء الأنسجة المهبلية الوقت الكافي لتمتد وذلك لتجنب حدوث تمزق في المهبل وبينما يتم خروج الطفل يتمدد الجلد والعضلات ويتم الشعور بالجلد كأنه يحترق،
وبعد ذلك يتم خروج رأس الطفل ويتم التوقف عن الدفه حتى يتم إزالة السائل الأمنيوسي والمخاط من خلال شفط فم وأنف الطفل ومن المهم أن نقوم بهذه الخطوة قبل أن يبدأ الطفل بالبكاء والتنفس، وبعد ذلك يتم تسليم الكتفين فيظهر الكتف العلوي أولًا ثم الكتف السفلي وبالتالي باقي جسم الطفل، ثم يقوم الطبيب يقطع الحبل السري.
المرحلة الثالثة : نزول المشيمة
لا تزال المشيمة والكيس الأمينوسي الذي يدعم الطفل ويحميه لمدة تسعة أشهر في الرحم بعد الولادة، وفي هذه المرحلة يتم تنزيل المشيمة بشكل تلقائي أو في خلال فترة تتراوح مابين 5 إلى 30 دقيقة أو قد تصل إلى 60 دقيقة في بعض الأحيان.
ويمكن إعطاء الام أدوية معينة سواء قبل او بعد تنزيل المشيمة وذلك لتحفيز تقلصات الرحم، وللحد من حصول نزيف.
الولادة الطبيعية تساعد على إنجاب طفل بصحة جيدة، وتسريع عملية الشفاء الأم، لا يوجد طريقة تضمن الإنجاب بالولادة الطبيعية، لكن يوجد طرق يمكن أن تزيد فرص الإنجاب بالولادة الطبيعية.
أسباب آلام الولادة الطبيعية
- يعد عنق الرحم شديد الحساسية للضغط والتمدد وهذا ما يتعرض له عنق الرحم خلال الطلق في الولادة الطبيعية لما يشعر به من تقلصات وانقباضات في أسفل الظهر والبطن، ومع قرب ساعة الولادة الطبيعية تزيد التقلصات وتصبح أقوى وأطول وأقرب من بعضها لبعض مما يسبب لمزيد من الألم.
- عضلة الرحم تعتبر من أقوى وأكبر عضلة في الجسم فعند حدوث انقباضات وارتخاء في عضلة الرحم بشكل متواصل وتستمر لعدة ساعات مما يؤدي إلى إجهاد العضلة وبالتالي يتم انخفاض تدفق الأكسجين لها لأثناء الولادة مما يؤدي لشعور بالتعب والألم.
- أثناء الولادة الطبيعية والمخاض يتم الضغط على قناتي فالوب والمبايض والأربطة وكذلك يتم ضغط على المثانة والأمعاء بسبب ضغط رأس الجنين عند الولادة.
- عندما يقوم رأس الطفل بالنزول من رحم الأم يقوم بالضغط على الأعصاب المحيطة بالمستقيم وهذا ما قد يجعل الأم تشعر بألم إضافي أثناء المخاض.
طرق تسهيل الولادة الطبيعية
يوجد بعض الطرق التي ينصح بها الأطباء في شهور الحمل الأخيرة لتسهيل طرق الولادة الطبيعية وذلك عن طريق تقوية عضلات الحوض والظهر استعدادًا للولادة ومن هذه الطرق:
- أهمية ممارسة الرياضة مثل المشي فهى من أفضل التماريت الرياضية التي تساعد على إنزال رأس الجنين داخل الحوض مما يسهل عملية نزول الطفل أثناء الولادة.
- تمارين كيجل من طرق تسهيل الولادة الطبيعية لأنها تعمل على توسيع عنق الرحم وتقوم بتقوية عضلات الحوض، مع الحفاظ على العلاقة الزوجية في الشهور الأخيرة من الحمل تساعد على تسهيل الولادة.
- يساعد التدليك على الاسترخاء وتقليل الألم.
- يساعد العلاج المائي على تخفيف الألم، ومنح الأم قدر من الراحة والاسترخاء وزيادة قدرتها على التحكم أثناء الولادة، وذلك عن طريق إجلاسها في الماء الدافئ.
- محاولة الإسترخاء وممارسة التنفس العميق وذلك لتجنب زيادة إفراز هرمون الأدرينالين في الدم، لأنه يعمل كمضاد لهرمون الأوكسيتوسين المسئول عن الطلق والمخاض.
- توجد بعض الأعشاب التي يجب تناولها فهي من المعروف أنها تساعد في تسهيل الولادة مثل: شاي أوراق توت العليق البري، وعشبة رعي الحمام، والزعتر، والنسون، والمريمة، والحلبة والعسل، والقرفة.
- يمكن استخدام بعض الأدوية والمسكنات مثل استنشاق أكسيد النيتروس والأكسجين فهو يعمل على تخفيف ألم المخاض خلال فترة زمنية تقدر بحوالي 20 ثانية عند بعض النساء، ومن خلال بعض المسكنات الديامورفين والبيثيدين ويتم أخذها في العضل وتقوم بالتخفيف من الألم فى حدود 20 دقيقة.

