سرطان الثدي هو عبارة عن حدوث نمو وتكاثر غير طبيعي في خلايا الثديين
وتنقسم هذه الخلايا بسرعة كبيرة في الخلايا السليمة في جميع أنحاء الثدي حتى تصل
إلى داخل الغدد الليمفاوية، فهو سرطان يمكن أن يتكون بسبب تغير في عمل الخلايا
المكونة لأنسجة الثدي ولا يمكن السيطرة عليه،
ومن مضاعفات المرض يمكن أن ينتشر لمناطق أخرى في الجسم، مع انتشار
الخلايا السرطانية في الأنسجة المجاورة.
فهو يعتبر من أكثر الأمراض
شيوعًا في الكثير من الدول، حيث أنه يصيب النساء بشكل خاص ولكنه قد يصيب الرجال
أيضًا ولكن بنسبة أقل بكثير.
وظهور الكتل في الثدي ليس بالضرورة أن يكون اشتباه في سرطان الثدي ولكن
يمكن أن يكون بسبب وجود تكيسات أو عدوى.
وقد تم الأكتشاف حديثًا عن طرق لمعالجة سرطان الثدي، فسابقًا كان علاج
سرطان الثدي الوحيد هو استئصال الثدي بالكامل أما اليوم فهذه الخطوة لا تتم إلا في
حالات نادرة جدًا.
يوجد الكثير من أنواع سرطان الثدي ولكن من أكثر الأنواع شيوعًا
وانتشارًا هو مايعرف بسرطان قنوات الحليب فهو يكون بنسبة 90% من حالات الإصابات
بسرطان الثدي ومن الأنواع الأخرى هى:
·
سرطان
الثدي الالتهابي
·
سرطان
الثدي المتكرر
·
سرطان
الثدي لدى الذكور
·
سرطان
الفصيصي الموضعي LCIS
·
سرطان الفصيصي الغزوي
·
سرطان القنوات الموضعي DCIS
·
مرض باجيت في الثدي
·
الساركوما الوعائية
تشخيص سرطان الثدي
إذا تم ملاحظة وجود تغيرات في شكل الثدي سواء
في ظهور بعض الأشياء ومنها
·
كتل صلبة وثابتة في الثدي
·
وجود تغييرات في الجلد
·
ملاحظة وجود تغيرات في حجم الكتل اللمفاوية تحت الإبط
·
عند وجود إفرازات من الحلمة وفي الغالب تكون إفرازات
دموية
·
انعكاس حلمة الثدي
فإذا لم تختفي هذه الأعراض خلال 4 أو 6
أسابيع يجب زيارة الطبيب على الفور ويكون
التشخيص عن هذا المرض عن طريق: الفحص الذاتي، الفحص السريري، عمل صورة الثدي
الشعاعية الماموجرام على التوالي.
يوجد بعض العلامات والأعراض المبكرة التي يمكن من خلالها اكتشاف هذا
المرض الخبيث حتي يمكن اكتشاف العلاج المناسب للحالة ولكي تكون فرصة الشفاء كبيرة ومن
تلك الأعراض:
·
ملاحظة
وجود تغير في حجم الثدي ومظهره.
·
وجود
كتل صلبة وثابتة أو تكثف في نسيج الثدي
·
وجود
انتفاخ وتورم في الثدي وقد يكون التورم داخلي ولكن يمكن اكتشافه من خلال الفحص
الطبي والأشعة الماموجرام
·
وجود
تغير في شكل وملمس الجلد المحيط بالثدي مثل الترصع ،والتجعد ،وظهور قشور ويكون مثل
قشر البرتقالة، اكزيما على سطح الجلد
·
يمكن أن
يتغير لون الجلد المحيط بالحلمة سواء في احمرار جلد الثدي أو سواد ملحوظ بسبب
إغلاق الأوعية الليمفاوية فيؤدي لوجود تورم وتغير في اللون.
·
يزيد
سمك الجلد المحيط بالثدي
·
التغير
في شكل الحلمة سواء ضمور الحلمة إلى الداخل أو أن تكون مسطحة
·
وجود
إفرازات غير طبيعية من الحلمة وتكون ذات لون أصفر أو قد تكون الإفرازات دموية
·
وجود
التهابات سطحية نتيجة ضعف في المناعة
·
يمكن
أن تصاب بوجود حكة وحرقان حول الحلمة ويمكن أن يؤدي لوجود تقرحات وتشقق في الحلمة
·
وفي
بعض الحالات لا يكون هناك شعور بالألم عند ملاحظة تلك الأعراض
أسباب سرطان الثدي
يبدأ سرطان الثدي الانتشار في الخلايا المتواجدة في غدد إنتاج الحليب
وهو يعرف بأسم السرطان اللبني العنيف، أو أن يبدأ في الأنسجة الغدية أو من الفصوص،
أو غيرها من الأنسجة الأخرى في الثدي.
فتبدأ هذه الخلايا السليمة فالنمو الغير طبيعي وتنقسم وتتراكم حتى
تكون كتلة أو ورم وتتحول إلى خلايا سرطانية.
لذلك حدد بعض الباحثون عن اكتشافهم لبعض الأسباب والعوامل الهرمونية
التي يمكن أن تزيد من الإصابة بمرض سرطان الثدي، وأخيرًا يمكن أن يكون وراء
الإصابة بهذا المرض هو بسبب تفاعل معقد للتكوين الجيني والبيئة التي يعيش فيها
لذلك يكون الأسباب الأكثر معرفة في الإصابة بهذا المرض هما:
· وراثي
يكون سبب الإصابة بمرض سرطان الثدي بنسبة تتراوح من 5% إلى 10% تعود
إلى أسباب وراثية يتم انتقالها عبر أجيال العائلة، بحيث يكون هناك عائلات مصابة
بخلل في جين ومن أشهر جينات سرطان الثدي هو جين BRCA 1 أو
جين BRCA 2
أو الجينات الاخرى لذلك يزيد احتمالية إصابة الأبناء بمرض سرطان الثدي أو سرطان
المبيض، لذلك يجب استشارة طبيب جينات لمعرفة العلاج المناسب.
· خلل في الجينات الأخرى
يمكن أن يكون سبب الإصابة بسرطان الثدي وجود خلل في جينات أخرى مثل:
جين رنح توسع الشعيرات، جين كيناز، حاجز دورة الخلية 2 ، وجين رقم P53 ، الجين المسئول عن حجم الأورام.
فإن وجود أحد هذه الطفرات الوراثية في
العائلات فذلك يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي بنسبة حوالي 50% لباقي أفراد
العائلة، ولكن يجب معرفة أن معظم العيوب الجينية المرتبطة بمرض سرطان الثدي لا يتم
انتقالها بالوراثة.
·
العلاج بالإشعاعات
إذا تم المعالجة أو تعرض الثدي لإشاعات لمعالجة ورم لمفي من قبل في أي
مراحل عمرية سواء في الطفولة أو المراهقة، يزيد من نسبة إصابتهم بمرض سرطان الثدي.
·
التعرض لبعض المواد المسبب
للسرطان
يمكن أن تتعرض للكثير من المواد المسبب للسرطان مثل تناول بعض الأطعمة
التي تحتوي على الهيدروكربونيات التي تتواجد في اللحوم الحمراء المتفحمة أو
المتواجدة في التبغ.
عوامل الخطر
ويمكن أن يكون هناك علاقة بين التركيبة الجينية للفرد وبين العوامل البيئية
التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي ومن بعض العوامل الخطرة التي يمكن
أن يتعرض لها الفرد تزيد من ظهور سرطان الثدي.
·
النساء
تكون أكثر تعرض من الرجال للإصابة بسرطان الثدي
·
تزيد
احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في السن
·
تاريخ
عائلي في سرطان الثدي وهو إصابة أحد من أفراد العائلة بهذا المرض من قبل
·
وجود
بعض الطفرات الجينية التي يمكن أن تنتقل عبر الأجيال تزيد من احتمالية الإصابة
بالمرض
·
تاريخ
شخصي من الإصابة بسرطان الثدي من قبل
·
تغيرات
ماقبل سرطانية في نسيج الثدي
·
ملاحظة
كثافة عالية في نسيج الثدي بالتصوير الشعاعي
·
التعرض
للإشعاعات
·
الوزن
الزائد والبدانة
·
مجيء
الدورة الشهرية في سن مبكر
·
الوصول
إلى سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية في سن متأخر
·
المعالجة
بالهرمونات التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون لعلاج علامات وأعراض انقطاع الدورة
الشهرية تزيد من احتمالية إصابتهم بسرطان الثدي
·
إنجاب
الطفل الأول في سن متقدم وخاصة بعد سن الثلاثين
·
النساء
التي لم يسبق لها الحمل من قبل
·
تناول
أقراص وحبوب منع الحمل
·
التدخين
وتناول والكحوليات
يمكن أن نقوم ببعض التغييرات في حياتنا اليومية التي يمكن أن تقلل من
خطر الإصابة بسرطان الثدي وهي:
·
أهمية
فحص اختبارات سرطان الثدي باستمرار لكي نفهم التغييرات الطبيعية التي يمكن أن تطرأ
على الثدي مع تحديد العلامات والأعراض الغير طبيعية.
·
أهمية
ممارسة التمارية الرياضية باستمرار لمدة 30 دقيقة في اليوم على الأقل.
·
التقليل
من تناول أدوية العلاج الهرموني في مرحلة سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية.
·
الحفاظ
على الوزن الصحي والمثالي، مع تناول الأطعمة المفيدة والغنية بالألياف مع التقليل
من عدد السعرات الحرارية، واختيار نظام غذائي صحي مثل المكسرات والفواكة والخضروات
والبقوليات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والاسماك وغيرهم.



